https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مسنة في حالة كارثية مرمية في شوارع تطوان … ولا أحد يبالي !

كنال تطوان /الكاتب : نور الدين الجعباق

بالرغم من تواجد الالاف من المواطنيين يمرون أمامها يوما فلا احد يبالي لحالها واسباب رقودها باحدى ابواب سينما  اسبانيول بتطوان  .فهل هي مفقودة و فاقدة الذاكرة أو متشردة  أم ماذا ؟ فمن المسؤول عن مثل  هذه الحالات ؟ وما هي الاسباب التي أدت إلى تشرد المسنين في الشوارع وعلي الأرصفة بلا راعي ولا سند ودون أي دعم معنوي أو مادي ؟ أين هي السلطات المحلية التي تتواجد  أمامهم يوميا ؟ وأين هي الفعاليات المجتمع المدني ؟ اسئلة كثيرة يمكن طرحها في هذا الموضوع  ولكن من يجيب ؟

وفي هذا السياق يمكن القول عار علينا أن نترك مسنة راقدة في شوارع المدينة على هذا الحال خصوصا في هذه الايام المباركة !!!

ومن جهة اخرى ، هذه ليست الحالة الوحيدة بالمدينة بل الأمر أصبح أكثر سوءا ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى ﻛﺎﺗﺴﺎع ﻧﻄﺎق اﻟﻔﻘﺮ التي  اضحت ﻣﺄﺳﺎة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻻ ﺣﺪود ﻟﻀﺤﺎﯾﺎها، وﻻ أرﻗﺎم ﻟﮭا، وﻻ دُور رﻋﺎﯾﺔ، وﻻ ﺣﻘﻮق ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻘﻮط اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ.

والغريب في الامر أنه لا يوجد في المدينة أي مركز حقوقي يهتم بهذه الشريحة سوى جمعية خيرية بحي بوسافو  ودار العجزة بباب العقلة يعتنيان بالعجزة وفق شروط خاصة .

ولكن كعمل جمعوي يهتم بكبار السن المشردين و الاعتراف بحقوقهم والعمل على حل ما يعانون من مشاكل على أصعدة صنع السياسة الاجتماعية واتخاذ القرار, فغير موجودة ،حتى إرادة الفعل لا تزال قاصرة إلي حد بعيد. بل مقصرة  في تحقيق الأمن الشامل لها .

ﻓﮭﻢ اذن ﺿﺤﺎﯾﺎ ﻓﺸﻞ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﯿﻦ دﺧﻞ اﻟﻔﺮد وﺿﺤﺎﯾﺎ ﻓﺸﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﺨﺎص ﻓﻲ ﺗﻮﻓﯿﺮ ﻓﺮص لﻣﺸﺮدي اﻟﺸﻮارع واﻟﺤﺎرات.

 فكيف يمكن للحكومة الجديدة تنظيم أولويات هذه الظاهرة في سياساتها بشكل يساعد على معالجة هذه المعضلة بشكل فعال؟ وهل يجب إعطاء الأولوية لهذه البرامج” الأطفال والمسنين”؟

وفي سياق ذات صلة ينبغي أن نذكر بما وصلت إليه النظم التشريعية لحد الساعة  من تطور للوعي بحقوق الإنسان والمرأة والطفل والتي وافقت عليها جل دول العالم، باعتبارها العوامل تقف وراء انتشار هذه الظاهرة. ولكن بقى هذا حبرا على الورق وشعارات فوق المنصات.

وفي الأخير يمكن القول بأنه في ظل الزحف المستمر لظاهرة التشرد في المغرب وعدم التعاطي معها بشكل صارم وحازم سيبقى المتشردون أو المشردون تائهون حول بوابة عالم المجهول.

كنال تطوان /الكاتب : نور الدين الجعباق

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.